أخبار منوعة

حان وقت أكبر سحب يانصيب في السويد.. مقابل كرونة وأحدة تكسب 239 مليونًا كرونة

تستعد السويد خلال الأيام المقبلة لحدث يُوصف بأنه واحد من أكبر التجمعات الاحتفالية غير المخطط لها في البلاد، مع اقتراب موعد ما يُعرف بـ“فرحة الجيران” التي ينظمها يانصيب البريد السويدي. في شهر يناير المقبل، سيتم توزيع 239 مليون كرون سويدي دفعة واحدة على سكان رقم بريدي واحد، في حدث ينتظره آلاف المشتركين كل عام بشغف وترقّب.




الفكرة بسيطة في ظاهرها، لكنها كفيلة بإشعال مدن كاملة بالفرح أو خيبة الأمل. رقم بريدي واحد يُسحب عشوائيًا، وكل من يملك تذكرة صالحة في ذلك الحي يكون شريكًا في الجائزة. كلما زاد عدد التذاكر داخل المنطقة، وكلما طال زمن الاشتراك، ارتفعت حصة الفائزين من المبلغ الإجمالي.

منذ انطلاق هذا اليانصيب عام 2005، تحوّل إلى ظاهرة اجتماعية لافتة في السويد. أرقام المنظمين تشير إلى أن 135 شخصًا أصبحوا مليونيرات خلال هذا العام فقط، بينما تجاوز عدد من حصلوا على صفة “مليونير” منذ البداية 1865 شخصًا. ومع كل سحب جديد، تتكرر القصص نفسها: دهشة، صراخ، دموع، واحتفالات جماعية في الساحات.




أحد هذه المشاهد تكرر خلال الخريف الماضي في مدينة نورا، عندما فاز 159 شخصًا دفعة واحدة، بينهم 19 مليونيرًا. توماس، البالغ من العمر 58 عامًا، وصف اللحظة بأنها لا تُنسى، مؤكدًا أنه كان الأعلى صوتًا بين الجميع عندما تم الإعلان عن فوز رقمهم البريدي. بالنسبة له ولغيره من سكان المدينة الصغيرة، لم تكن الجائزة مجرد أموال، بل حدثًا عزز شعور القرب والتضامن بين الجيران.




قصص أخرى حملت طابعًا أكثر هدوءًا، لكنها لا تقل دلالة. الزوجان أولف وكريستينا فازا معًا بما يقارب 8.9 ملايين كرون، وقالا إن الجائزة ستُستخدم لإكمال مشاريع مؤجلة منذ سنوات، من بينها بناء دفيئة زراعية كبيرة في المنزل. بالنسبة لهما، لم يكن الفوز تغييرًا جذريًا للحياة، بل فرصة لتحقيق أمور بسيطة طال انتظارها.




الاشتراك في هذا اليانصيب يعتمد على نظام شهري، حيث يدفع المشترك رسومًا ثابتة مقابل التذكرة، ويُشترط أن يكون الاشتراك ساريًا خلال شهر ديسمبر للمشاركة في سحب “فرحة الجيران” الكبرى. آلية الفوز تقوم على شقين، أحدهما مرتبط بالرقم البريدي، والآخر برمز خاص لكل تذكرة، ما يعني أن الفوز قد يكون جماعيًا أو فرديًا داخل نفس الحي.




ورغم أن هذا الحدث هو الأبرز خلال العام، إلا أن منظمي اليانصيب يشيرون إلى أن الجوائز لا تقتصر عليه فقط، إذ يتم توزيع مكاسب مالية وعينية بشكل شبه يومي، بمتوسط يصل إلى عدة ملايين من الكرونات يوميًا، تشمل جوائز نقدية ومكافآت خاصة وسيارات ومقتنيات مختلفة.




وبينما يرى البعض في هذه السحوبات فرصة نادرة لتغيير الحياة بين ليلة وضحاها، ينظر آخرون إليها كجزء من ثقافة استهلاكية قائمة على الحظ والصدفة، تثير الجدل كل عام حول حدود المسؤولية الفردية والوعي المالي.

ملاحظة شرعية:
رغم الطابع الإخباري لهذا التقرير، يُشار إلى أن اليانصيب يُعد من المعاملات المحرّمة شرعًا لدى الشريعة الإسلامية  لاندراجه ضمن القمار، ويَرِد ذكره هنا لأغراض صحفية وإعلامية فقط.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى